1-سؤال:في رمضان او اي من الايام صيام النوافل ،اذا كانت الزوجة او الزوج صائمين هل الجماع بينهم يفطر من دون الوصول الى شهوة الزوجة او الزوج ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
روت السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ .
وَأَصْلُ الْمُبَاشَرَةِ الْتِقَاءُ الْبَشَرَتَيْنِ ، من غير ان يُولِجْ . .
عن حَكِيمِ بْنِ عِقَالٍ قَالَ : " سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَا يَحْرُمُ عَلَيَّ مِنِ امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَتْ : فَرْجُهَا " إِسْنَادُهُ إِلَى حَكِيمٍ صَحِيحٌ
وأيضا ما رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ صَائِمًا؟ قَالَتْ : كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الْجِمَاعَ " .
ومن الاحاديث يتبين انه اذا باشر الرجل زوجته في رمضان من غير ادخال ونزل منه المذي فلا يؤثر ذلك على صحة صومهما،
وكذلك المداعبة بين الزوجين بغير ادخال ولا إنزال مني لا تبطل الصوم ، ولا قضاء فيها ولا كفارة، ولكنها خطيرة، فقد لا يملك الإنسان نفسه عن الجماع أو الإنزال بعدها فيقع في الحرام والفطر؛ لذلك لابد من الحذر والاحتياط.وعدم الاقتراب
أما اذا أنزل المني من المباشرة فعليه القضاء والكفارة ،أو وصلت هي للرعشة من المباشرة فعليها القضاء والكفارة .
وأما النظرة الخاطفة من إنسان قوي الشهوة وبمجرد ما نظر للمرأة أنزل فإن صيامه صحيح، لأن هذا في غير اختياره، أما إذا جعل ينظر ويتأمل في محاسن هذه المرأة حتى أنزل فإن صيامه يفسد بذلك، ويجب عليه أن يقضي يوماً مكانه بعد رمضان.
والله تعالى أعلم.
الشيخ منصور بنوت
2-هل الصوم مذكور بالنص ام كان بلفظ عمل الصالح؟؟؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
الجواب:
ذكر الصوم نصا في القرآن في كثير من الايات والاحاديث وهو احد اركان الاسلام الخمسة منها:
١_ صيام رمضان قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة/183].
٢_قال الله تعالى شاهداً بخيريَّة الصوم: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:184].
وثبت في سنن الترمذي، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ» قَالَ: ثُمَّ تَلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة/16].
٣_وقد جعله الله تعالى في كثيرٍ من الكفَّارات؛ لما له من أثرٍ بليغٍ في إصلاح النفس وتقويم السلوك.
أ_في الحج لمن انتهك الاحرام قال تعالى: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ.. ))[البقرة:196] الآية؟
وقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام} [المائدة
ب_ولمن قتل خطأ ،قال: { فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنْ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا} [النساء/92].
ت_كفارة اليمين لمن لم يطعم عشرة مساكين او كسوتهم وقال: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون} [المائدة/89
ث_قال: {والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به الله بما تعملون خبير (3) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم} [المجادلة/3-4].
وغيرها من الايات
أما الاحاديث :
حديث جبريل الطويل وفيه (وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
منها : «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» [البخاري ومسلم]، والوجاء
ومنها «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» [البخاري ومسلم]
والله اعلم
الشيخ منصور بنوت
3-السلام عليكم هل يمكن ان نصوم العشر الاوائل من ذو الحجه وننوي ايضا قضاء ما افطرنا من رمضان ؟
الجواب:
أقول مستعينا بالله
الأفضل أن يجتنب التشريك في النية (وذلك بان ينوي صيام أيام ذي الحجة مع القضاء مما فاته من رمضان)وعليه ينوي الصوم الواجب ،وأما ثواب النافلة سيحصل إن شاء الله ولو لم ينوه، وإنما قلت هذا لأن من أهل العلم من يرى عدم صلاحية التشريك كما نقله السيوطي رحمه الله في الأشباه والنظائر.
والله اعلم
الشيخ منصور بنوت
4-هل يجوز لي ان اصوم العشر من ذي الحجه قبل ان اصوم ايامي التي افطرتها برمضان ؟؟ انو العشر من ذي الحجه مرة بالسنه باقي الايام بقدر صومهم بعدين؟واذا كان الانسان الكبير في السن ولا يقدر ان يصوم ويلازمه مرض في الرأس قوي ومعروف طبياً بمرض (Migrain) ماذا يفعل؟
الجواب:
لا حرج عليك في صيام العشر نافلة أو قضاء مما عليك من رمضان في تلك الأيام، فإذا كانت قضاء مما عليك فيرجى أن يكون ثوابك أعظم إن شاء الله لإيقاع الصوم في هذه الأيام الفاضلة، لأن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع العمل المهم أن يكون صالحا وليس مبتدعا قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. (صحيح)
ولذلك وقع خلاف بين السلف في كراهة صوم القضاء في هذه الأيام، والراجح إن شاء الله عدم الكراهة وهو المروي عن عمر رضي الله عنه.
قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: وقد اختلف عمر وعلي رضي الله عنهما في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة فكان عمر يحتسبه أفضل أيامه فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره، وهذا يدل على مضاعفة الفرض فيه على النفل، وكان علي ينهى عنه،وهو حديث ضعيف.
وعن أحمد في ذلك روايتان، وقد علل قول علي: بأن القضاء فيه يفوت به فضل صيامه تطوعاً، وبهذا علله الإمام أحمد وغيره، وقد قيل: إنه يحصل به فضيلة صيام التطوع بها.
وعليه إذا صمت القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل لأنه يمكن أن لا يعيش أحدنا ليقضي ما عليه أو يحصل أمر يعجز فيه عن القضاء فنكون من المفرطين.
أما بالنسبة للشخص الكبير بالسن ومريض في صداع الرأس فليكثر من الأعمال الصالحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد الصيام إلا في يوم عرفة . وهناك كثير من الأعمال الصالحة من كثرة الذكر وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الأرحام وزيارة المريض والمشي في حاجة المسلم وكثرة الصدقة والتعلم أو التعليم وادخال السرور على الوالدين وبرهما. وكذلك طاعة الزوج وادخال السرور عليه والإكثار من صلاة النافلة ............وغيرها فقد نوع الأعمال الصالحة فمرضيات الله كثيرآ والحمد لله.
والله أعلم.
الشيخ منصور بنوت
5-السلام عليكم . السؤال: ولدي بالغ عليه قضاء خمسة ايام وقد صام بنية السنة فهل يستطيع تبديل نيته الى قضاء بعد اذان الفجر وقبل الظهر.
الجواب:
حكم النية في قضاء الصيام,يجب على العبد أن يبيت النية في أي وقت من الليل لكل صيام فرض، كصيام رمضان وقضائه، وصيام النذر والكفارة وغير ذلك، على الصحيح من قولي أهل العلم، وهو مذهب الشافعي وأحمد، والدليل عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" أخرجه أحمد وأصحاب السنن وحسنه السيوطي.
وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم :مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ اَلصِّيَامَ قَبْلَ اَلْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ. رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ مَرْفُوعًا اِبْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ.
وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ: لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَفْرِضْهُ مِنَ اَللَّيْلِ. وصححه الألباني.
والله أعلم.
الشيخ منصور بنوت
6-السلام عليكم لماذا يصوم اليهود في عاشورا شو بيعني عندهم؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
يبن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ماهذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم. فصامه وأمر بصيامه" (رواه البخاري 1865).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
الشيخ منصور بنوت
7-السلام عليكم ،هل يجوز افراد يوم عاشوراء بالصوم
الإجابة:
ان كراهة إفراد يوم عاشوراء بالصوم ليست أمراً متفقاً عليه بين أهل العلم، فإن منهم من يرى عدم كراهة إفراده، ولكن الأفضل أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، والتاسع أفضل من الحادي عشر، أي من الأفضل أن يصوم يوماً قبله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، يعني مع العاشر.، وقد ذكر بعض أهل العلم أن صيام عاشوراء له ثلاث حالات:
الحال الأولى: أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده.
الحال الثانية: أن يفرده بالصوم.
الحال الثالثة: أن يصوم يوماً بعده.
والذي يظهر أن إفراده بالصوم ليس بمكروه، لكن الأفضل أن يضم إليه يوماً قبله أو يوماً بعده.
والله أعلم
الشيخ منصور بنوت