1- سؤال: ممكن نقرأ قرآن بدون لمسه في ايام الحيض مع الشيخ على السيدي ؟
الجواب:
أقول مستعينا تعالى:الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعامة الفقهاء يقولون إن الحائض كالجنب لا تقرأ القرآن (ولو من شاشة) ولا تمس المصحف حتى تطهر من حيضها (ولها سماعه دون قراءته)، وهو الأحوط في نظري، ويكفيها الذكر والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والدعاء إلى الله تعالى بما تشاء من غير قرآن، وأجاز المالكية لها قراءة القرآن من غير أن تمس المصحف إلا بحائل كالقفازين اذا كانت طالبة ممن تحفظ كتاب الله أو معلمة تعلم .
والله تعالى أعلم.
الشيخ منصور بنوت
2-السلام عليكم، شيخنا الفاضل ، لقد انتشر في زماننا كتابة تلفظ عربية وتكتب انكليزية وهي محادثات انتشرت بين الناس ، واصبح الدعاء او الصلاة على رسول الله او ذكر الله يكتب بالانجليزة ويلفظ عربياً، كمثل :
sala allaho al sayidouna mohamad او allah yasir amrak او la ilaha ila allah ....
ما حكم الشرع بذلك اولاً بعدم المحادثة بيننا بالكتابة العربية وايضاً ما الحكم بكتابة ادعية او الصلاة على رسول الله بغير لغة القرآن العربية،هل يجوز ذلك ؟ افيدونا جزاكم الله خير.
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم .
ليعلم إخواني وأخواتي الكرام أن هذه خطة يروج لها أعداء الدين وذلك لأن اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة نبينا صلى الله عليه وسلم ولقد حاولوا كما تعلمون التحريف بألفاظ القرآن فلما عجزوا حاولوا التحريف بدلالة القرآن ولما عجزوا حاولوا الفصل بين أمة الإسلام والقرآن وذلك بالترويج للكلام بالعامية مما جعل كثير من الناس لا يفهمون بعض ألفاظ القرآن وهذه المرحلة وأما المرحلة الثانية بدأوا من خلال وسائل الاتصال الحديث القضاء على اللغة العربية عند الجيل الجديد وذلك بكتابة المعاني بأحرف لاتينية لان تحريف القوالب هو تحريف للمعاني وهذا مما يضعف اللغة العربية قراءة وكتابة وبالتالي سيؤثر على قراءة القرآن وفهمه عند من يفعل ذلك.
وعليه فمن يفعل ذلك فهو يخالف أمر الله الذي أراد الناس أن يتكلموا وينشروا اللغة العربية من خلال قراءة القرآن في الصلوات الخمس التي لا تجوز الصلاة الا بها.
فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب الناس إذا تكلموا برطانة الأعاجم، والعلماء كرهوا أن يكون التخاطب بلغة غير العربية لمن يعرف اللغة العربية.
والبعض الاخر:قال التحدث بغير العربية لغير ضرورة نفاق أو مدعاة للنفاق، وللأسف هذا يكون من مظاهر الهزيمة.
لأجل هذا نحن ندعو المسلمين للاعتزاز بدينهم والاعتزاز بلغتهم، ولعل فرج الله عز وجل ونصره يكون قريبًا كلما التزمنا أمر الله تبارك وتعالى وغيرنا ما بأنفسنا من المخالفات عسى الله يغيّر ما في بلادنا من المصائب والكوارث.
والله اعلم
الشيخ منصور بنوت
-السلام عليكم هل صحيح ان تعلم احكام التجويد فرض وحفظ القرآن فضل ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إن أحكام التجويد كلّها وصلتنا بالتواتر العملي، فنحن تعلّمنا قراءة القرآن من العلماء من طريق التلقي وهم تعلّموا بنفس الطريقة من مشايخهم ، وهكذا إلى عهد الصحابة الذين أخذوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولذلك على كل مسلم يريد قراءة القرآن أن يتعلم قراءته وترتيله ، لأن الله تعالى يقول : ورتّل القرآن ترتيلاً ، ولا ينبغي قرأته كقراءة أيّ كتابٍ آخر .
وأدلة وجوب قراءة القرآن مجودا وعدم جواز تعمد اللحن فيه كثيرة، منها:
1- أن الأسانيد المتواترة التي نقلت بها قراءات القرآن عن القراء العشرة وفيها أنهم رفعوا هذا أو نصبوه أو جروه أو قرؤوه بالتاء أو بالياء إلى آخره هي نفس الأسانيد التي فيها أنهم فخموا هذا أورققوه أو أدغموه أو مدوه إلى آخره، فمادام لا يجوز مخالفة الرواية في فتح أو ضم فلا يجوز مخالفتها في صفة النطق بالحرف وهي التجويد .
2- من أحكام التجويد ما تؤدي مخالفته إلى تحريف معاني القرآن كمن قرأ كلمة (مستورا )بتفخيم التاء (مسطورا)أو كلمة (مسطورا )بترقيق الطاء( مستورا)فإنه يلبس إحدى الكلمتين بالأخرى، وكذلك من فخم محذورا أو رقق محظورا، لايمكن لعاقل أن يقول بجواز هذا .
3- كلام الفقهاء من المذاهب الأربعة في بطلان صلاة من ائتم بمن يلحن في الفاتحة وتمثيلهم للحن بأشياء فيها إخلال بأحكام التجويد دليل على أنهم يقولون بوجوب قراءة القرآن مجودا .
4- أثر ابن مسعود عندما سمع قارئا يقرأ "إنما الصدقات للفقراء" فقصرها، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها صلى الله عليه وسلم إنما أقرأنيها هكذا، فمد الفقراء .
5- قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا)، قال عليّ: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
والله أعلم.
الشيخ منصور بنوت
